الناصري : حفر١٠ ابار تجريبية قبل اللجوء للمياه الجوفية لمعالجة شحة المياه في ذي قار
مكتب اعلام محافظ ذي قار
اعلن محافظ ذي قار يحيى الناصري٬ الاثنين٬ عن قرب المباشرة بحفر ١٠ ابار تجريبية بمناطق مختلفة بالمحافظة من قبل وزارة الموارد المائية للحصول على معلومالت اساسية حول المياه الجوفية قبل اللجوء الى استخدامها للمعالجة شحة المياه التي اصبحت تهدد مواطني ذي قار.
وقال يحيى االناصري "اليوم كان هنالك اجتماع موسع لمختلف الدوائر المختصة مع دائرة المياه الجوفية بالبصرة والتي تشرف على اعمال ذي قار ايضا لمناقشة الحلول المطروحة لازمة شحة المياه٬ بعد ان اقترحت ذي قار سابقا وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية حفر ابار عبر شركة الحفر التابعة للوزارة في المناطق المتضررة كحل مؤقت".
مبينا" تم الاتفاق عل حفر ١٠ ابار تجريبية لوضع مجسات متطورة لقراءة الواقع المائي تحت الارض لكل ذي قار مما سيوفر معلومات وصورة متكاملة واساسية لواقع المياه الجوفية وامكانية الاستفادة المستقبلية منها٬ خصوصا مع وجود تخوف من الاثار السلبية على مستوى المياه بعموم العراق خلال الفترة التي ستعمل فيها تركيا على ملئ سيد اليسو، وكذلك الازمة المائية التي تشهدها دول منطقة الشرق الوسط عموما"
واشار الناصري ان هنالك"مؤشرات متفائلة حول مستوى المياه الجوفية بالمناطق التي ستحفر فيها الابار٬ ونامل ان تكون النتائج التجريبية جيدة للمباشرة بحفر ابار انتاجية للمناطق التي شهدت جفاف في مرحلة لاحقة لتقليل اثاره على الموطنين"
مؤكدا ان "العراق سيكون المتضرر الاول من السياسة التركية في مجال المياه وان ذي قار ستكون المتضرر الاكبر من بين المحافظات العراقية نتيجة تلك السياسة لانها تقع في اسفل مجرى النهر".
منوها الى ان ادارة المحافظة سبق وان طالبت بتخصيص حصة مائية لمناطق الاهوار التي تواجه حاليا مخاطر الجفاف ويعيش سكانها في مأساة حقيقية نتيجة سوء ضعف الاطلاقات المائية في الانهر المغذية لها".
وكان محافظ ذي قار يحيى الناصري دعا منتصف الشهر الماضي لاجتماع الحكومات المحلية لمحافظات الوسط والجنوب لتدارس وآيجاد حلول لازمة المياه التي تتعرض لها المحافظات الذيلية للأنهار وايجاد السبل الناجعة لمعالجة الازمة الحالية٬ موكدا ان ذي قار تتعرض الى ازمة خطيرة في توفير مياه الشرب للعديد من الوحدات الادارية مما تسبب بحدوث هجرة من المناطق المتضررة والحاق اضرار بيئية و تدمير التنوع الاحيائي فضلا عن تعرض ملف انضمام الاهوار الى لائحة التراث العالمي للخطر وضياع الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه والتي تتطلب الوقوف بجدية لدعم ملف الاهوار من قبل الدولة العراقية والمنظمات الدولية.