ذي قار : دمج وزارة السياحة مع الثقافة ادى الى توقف العمل في متحف التاريخ الطبيعي

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
 ذكر محافظ ذي قار يحيى الناصري اليوم الاربعاء ان دمج وزارة السياحة والاثار مع وزارة الثقافة تسبب بحرمان المحافظة من مشاريع سياحية واثارية مهمة وادى الى توقف العمل في متحف التاريخ الطبيعي في مناطق اهوار الجبايش ، فيما اشار قائم مقام قضاء الجبايش الى ان المتحف الذي بوشر بتنفيذه منذ عام 2008 ضمن خطة وزارة الثقافة لم ينجز منه سوى مرحلة الاسس وان العمل فيه متوقف حاليا لاسباب غير معروفة.
واوضح الناصري ان "دمج وزارة السياحة والاثار مع وزارة الثقافة تسبب بارباك في عدد من البرامج والمشاريع المهمة في القطاعين السياحي والاثاري ، وقد ادى الى توقف العمل بمتحف التاريخ الطبيعي في قضاء الجبايش الذي كان من المقرر له ان يكون جزءا من المنظومة السياحة والتراثية في مناطق الاهوار ".
لافتا الى ان " المتحف ورغم قيام وزارة الثقافة بمكافئة الجهة المصممة له الا انها وقفت عاجزة عن استكمال اعمال التنفيذ وعدم تخصيص الاموال اللازمة للمشروع الذي يعد من المشاريع الحيوية في المنطقة" .   
داعيا وزارة الثقافة الى ايجاد مصادر تمويل مناسبة للمشاريع السياحية والاثارية التي من شانها ان تعمل على تطوير القطاع السياحي والاقتصادي في مناطق الاهوار التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة وقلة فرص العمل".
مبينا ان انشاء المتحف الطبيعي يمكن ان يحقق موارد مالية جيده في حال انجازه وافتتاحه امام السائحين.
واشار محافظ ذي قار الى ان " ادارة المحافظة تعتبر المشاريع التي تهتم بتطوير قطاعات السياحة والاهوار والمواقع الاثرية من المشاريع المهمة التي يسهم انجازها بخلق وتوفير المزيد من فرص العمل" .
مؤكدا على ضرورة ان تكون ادارة المشاريع وتحديد الية تمويلها بحسب اولويتها وما تمثله من اهمية في اقتصاد المحافظة وحياة السكان المحليين.
وبدوره قال قائم مقام قضاء الجبايش بديع الخيون ان " مشروع مبنى المتحف الطبيعي في قضاء الجبايش بوشر بتنفيذه منذ عام 2008 ضمن خطة وزارة الثقافة الا ان المشروع لم ينجز منه سوى مرحلة الاسس حتى الان وان العمل فيه متوقف حاليا لاسباب غير معروفة".
لافتا الى ان " المتحف كان من الممكن ان يكون من المعالم السياحية المهمة في مناطق الاهوار كونه يجسد تراث وثقافة مناطق الاهوار التي يعود تاريخها الى عهد السومريين الاوائل ".
مؤكدا ان مناطق الاهوار لوحدها تضم اكثر من 500 موقع اثاري مهم.
وتضم محافظة ذي قار اكثر من 1200 موقع آثاري يعود معظمها إلى الحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، وهي من أغنى المدن العراقية بالمواقع الآثارية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم (ع) وزقورة أور التاريخية، فضلاً عن المقبرة الملكية، وقصر شولكي ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ.
 
وتشكل مساحة الاهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(375 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 وحده تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية.