الناصري يتابع مع محافظ واسط مشكلة التجاوزات على حصة ذي قار من المياه ، ويعلن عن تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة الالتزام بالحصص المائية ورفع التجاوزات
Wednesday, August 19, 2015 - 11:25
مكتب اعلام محافظ ذي قار
اعلن محافظ ذي قار يحيى الناصري اليوم الاربعاء عن تشكيل لجنة مشتركة بين محافظتي ذي قار وواسط لمراقبة الالتزام بالحصص المائية ورفع التجاوزات عن عمود نهر دجلة وتوزيع المياه بعدالة ضمن الحصص المائية المقررة، وذلك خلال زيارة محافظ ذي قار لمحافظة واسط لبحث ملف المياه ورفع التجاوزات الحاصلة على حصة المحافظة من مياه نهر دجلة .
واوضح الناصري خلال لقاءه محافظ واسط مالك خلف الوادي والدوائر المعنية بادارة ملف المياه في محافظة واسط ان " الاجتماع المشترك بين محافظتي ذي قار وواسط بحث ازمة المياه ومشكلة التجاوزات على الحصص المائية وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة التجاوزات والعمل على رفعها وضمان توزيع الحصص المائية بعدالة وفق الحصص المقررة من وزارة الموارد المائية".
وشدد محافظ ذي قار على اهمية رفع التجاوزات عن عمود النهر والالتزام بالحصص المائية المخصصة لمحافظة ذي قار وضمان وصولها الى المناطق التي تقع في نهايات الانهر ".
مشيرا الى رصد عدد من التجاوزات على الحصص المائية في مناطق شمال محافظة واسط من قبل اصحاب المعامل والمزارعين.
لافتا الى ان قيادة عمليات الرافدين مكلفة من رئاسة الوزراء بمتابعة التجاوزات على الحصص المائية ورفعها عن عمود نهري الفرات ودجلة وهي جادة لايصال الحصص المائية لمستحقيها.
وكان محافظ ذي قار قد تراس وفدا رسميا ضم قائد عمليات الرافدين الفريق الركن جميل الشمري ورئيس اللجنة الزراعية في مجلس المحافظة رجاح العبودي ومدير الموارد المائية في ذي قار حسين علي لزيارة محافظة واسط وبحث مشكلة التجاوزات على المياه في عمود نهر دجلة .
ومن جانبه قال محافظ واسط مالك خلف الوادي ان " محافظة واسط حريصة على الالتزام بالحصص المائية المقررة ولا تسمح بالتجاوز على حصة المحافظات الاخرى ".
واستدرك قائلا " لعل هناك بعض التجاوزات التي تحصل لكن هناك لجنة لمتابعتها ورفع التجاوزات لضمان وصول الحصص المائية" .
منوها الى ان " ازمة المياه الحاصلة ناجمة عن ضعف الاطلاقات المائية في نهر دجلة وهو ما انعكس سلبا على مناسيب المياه في محافظات ذي قار والبصرة وميسان".
لافتا الى ان قضية المياه هي قضية وطنية ويجب ان تدار من المركز ومن قبل وزارة الموارد المائية.
في حين قال قائد عمليات الرافدين الفريق الركن جميل الشمري ان " ازمة المياه عامة وهي ناجمة عن ضعف الاطلاقات المائية وسيطرة المجاميع الارهابية على بعض السدود المهمة في سوريا والعراق ".
لافتا الى ان المباحثات بين واسط وذي قار كانت ايجابية حيث ابدت محافظة واسط تعاونها لرفع التجاوزات على عمود نهر دجلة وضمان وصول المياه الى المحافظات الاخرى ضمن الحصص المقررة.
منوها الى ان الجهود الرامية لرفع التجاوزات اثمرت في نهر الفرات وستثمر ايضا في نهر دجلة.
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في (الأول من حزيران 2015)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وتشكل مساحة الأهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية وقد اخذت المساحات المغمورة بالانحسار مؤخراً نتيجة قلة الاطلاقات المائية في الانهر المغذية لمناطق الاهوار.
