ذي قار تحذر من مخاطر انتشار الكوليرا نتيجة جفاف الاهوار
Sunday, June 7, 2015 - 11:36
مكتب اعلام محافظ ذي قار
حذرت محافظة ذي قار اليوم الاحد من مخاطر تفشي مرض الكوليرا نتيجة انحسار المياه عن مناطق واسعة من اهوار الناصرية وتأثير ذلك على نوعية مياه الشرب في المناطق المتضررة.
واعرب مدير عام دائرة صحة ذي قار سعدي الماجد عن قلق المؤسسات الصحية من تلوث مياه الشرب في مناطق الاهوار التي انحسرت عنها المياه ، مبينا ان " الفحص الكيمياوي والبايلوجي الذي اجرته المؤسسات الصحية في مختبراتها اثبت فشل نماذج المياه المسحوبة من مناطق الاهوار وعدم صلاحياتها للاستخدام البشري"، مؤكدا تسجيل ارتفاعا كبيرا في معدلات الملوحة والتلوث.
ودعا الماجد الجهات المعنية في الحكومة المركزية الى التدخل لمعالجة شحة المياه والحيلولة دون تجفيف الاهوار ، وحذر رئيس دائرة صحة ذي قار من ان تتسبب شحة المياه بانتشار مرض الكوليرا.
مبينا ان "تسجيل اي حالة اصابة بمرض الكوليرا ستنتشر بين المواطنين بشكل سريع جدا وهائل الامر الذي يعرض المحافظة وصحة المجتمع الى انتكاسة خطيرة جدا".
منوها الى ان ملاكات دائرة الصحة تقوم بحملة اعلامية لنشر الوعي الوقائي حول مرض الكوليرا وتوزيع مادة الكلور على سكان المناطق المتضررة وذلك تفاديا لإصابتهم بالأمراض.
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في،(الأول من حزيران 2015 الحالي)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شحة المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
دعا محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري يوم الخميس ( 4 حزيران 2015 ) الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الى زيارة مناطق اهوار الناصرية المنكوبة من التجفيف ، مؤكدا على ضرورة الضغط الاممي على تركيا لإطلاق المياه في الانهر المغذية لمناطق الاهوار.
وتشكل مساحة الاهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية.
وتواجه مناطق أهوار الجنوب جملة من المشاكل أبرزها تذبذب مناسيب المياه ونقص الخدمات الأساس فضلاً عن ضعف الاهتمام بالثروة الحيوانية في تلك المناطق التي تشتهر بتربية الجاموس وصيد الأسماك والطيور، وغالباً ما تتعرض قطعان الجاموس إلى الأوبئة والأمراض التي تؤدي إلى نفوق عدد كبير منها ما يؤدي إلى خسائر كبيرة لمربيها.