محافظ ذي قار يشارك في احياء اليوم العالمي للاراضي الرطبة ، ويدعو الى تحديد حصة مائية خاصة بمناطق الاهوار من نهري دجلة والفرات
مكتب اعلام محافظ ذي قار
دعا محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري اليوم الاثنين وزارة الموارد المائية وكل من تركيا وسوريا والمنظمات الدولية الراعية للمعاهدات الدولية الى تخصيص حصة مائية خاصة بمناطق الاهوار من نهري دجلة والفرات ، وذلك خلال مشاركته في احتفالية اليوم العالمي للاراضي الرطبة التي نظمتها ادارة مشاريع الاهوار في محافظة ذي قار بالتعاون مع منظمة طبيعة العراق على قاعة المركز الثقافي وسط الناصرية .
12:39 ص (قبل 11 ساعة)
وقال محافظ ذي قار في كلمته التي القاها بالاحتفالية التي حضرها رئيس لجنة انعاش الاهوار في مجلس محافظة ذي قار عبد الرحمن الطائي وعدد من المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون الاهوار فضلا عن مسؤولي البعثات التنقيبية الايطالية والبريطانية ان " الحفاظ على الأراضي الرطبة ولاسيما مناطق الاهوار العراقية والعمل على انعاشها ورفدها بالكميات الكافية من المياه التي تحافظ على ديمومة الحياة فيها وتحميها من مخاطر انحسار المياه ، هو مهمة وطنية كبيرة تتطلب من الجميع جهودا حثيثة وبرامج علمية ودعم دولي للحفاظ على الموارد المائية المغذية لمناطق الاهوار" .
لافتا الى ان معاهدة ( رامسار ) الدولية تهدف للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة وتنمية دورها الاقتصادي والثقافي والعلمي وقيمتها الترفيهية .
واضاف ان " الموارد المائية هي اساس الوجود الحياتي لمناطق الاهوار العراقية التي تتمتع ببيئة فريدة وتتميز بحضارة عريقة يمتد تاريخها لأكثر من خمسة الاف عام ، لذا نرى ان الواجب يتطلب ان تتصدر هذه المناطق اولويات جميع الجهات الحكومية المعنية ولاسيما دوائر الموارد المائية في المحافظة والحكومة المركزية ، وان يبذل الجميع جهودا مضاعفة لإدامة المساحة المؤهلة والمغمورة في مناطق الاهوار وتوسيعها لتصل الى أقصى حد ممكن, تستعيد من خلاله الاهوار مكانتها الاقتصادية والاجتماعية وتحتل موقعها المتميز في الدليل السياحي العالمي".
واشار الناصري الى ان ما مر من محن وويلات على مناطق الاهوار وسكانها في حقبة التجفيف ابان تسعينات القرن الماضي ينبغي ان لا يتكرر ولا تعاد فصوله الاليمة التي كابدها سكان الاهوار ".
وجدد محافظ ذي قار الدعوة الى الحكومة المركزية وكل من تركيا وسوريا والمنظمات الدولية الراعية للمعاهدات الدولية الى تخصيص حصة مائية خاصة بمناطق الاهوار من نهري دجلة والفرات ، وتحديد ما يكفي من المياه لغمر وانعاش المساحات التي كانت تشكل مناطق الاهوار قبل التجفيف والذي يقدر المغمور منها حاليا بأقل من خمسين بالمئة من مساحتها الكلية.
ودعا الناصري وزارة الموارد المائية الى إعادة النظر في برامج إدارة مصادر المياه في العراق وتوزيعها بصورة تضمن توفير حصة مائية للاهوار المجففة وإرواء الاراضي الزراعية المتاخمة لمناطق الاهوار وتوفير مياه الشرب الكافية للمدن الاهوارية ولاسيما مناطق سيد دخيل والفهود والاصلاح والمناطق الاخرى التي تعاني من الشحة ورداءة نوعية المياه .
مشيدا في الوقت ذاته بدوائر وتشكيلات وزارة الموارد المائية والمنظمات المحلية والدولية التي ساهمت مساهمة فعلية في اعادة الحياة الى جزء كبير من مناطق الاهوار، مثمنا جهود الدول المانحة ومنظمة اليونسكو التي تتبنى حاليا مشروع ادراج مناطق الاهوار والمواقع الاثرية المرتبطه بها ضمن لائحة التراث العالمي .
وكانت ادارة مشاريع الاهوار والاراضي الرطبة في ذي قار قد اقامت احتفالية باليوم العالمي للاراضي الرطبة بالتعاون مع منظمة طبيعة العراق تضمنت فعاليات متعددة من بينها القاء كلمات في المناسبة ومحاضرات عن طبيعة الاهوار ومعرض للصور الفوتوغرافية وفعاليات اخرى.
يذكر ان معاهدة رامسار دولية تمّ التوقيع عليها في مدينة رامسار في إيران في الثاني من شباط 1971، وتهدف للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة ووقف الانحسار التدريجي للاراضي الرطبة في الحاضر والمستقبل وتنمية دورها الاقتصادي والثقافي والعلمي وقيمتها الترفيهية. وقد انضم العراق لهذه المعاهدة بداية عام 2008 مع البدء في عملية اغمار الاهوار التي بدأت بعد 9/4/2003 لينضم بذلك الى اكثر من 200 دولة موقعة على المعاهدة المذكورة.