ذي قار ترحب بمشروع اليونسكو لرقمنة اثارها، وتوكد اهميته للتعريف بتراث العراق
مكتب اعلام محافظ ذي قار
رحب محافظ ذي قار يحيى الناصري بمشروع اليونسكو لرقمنة المواقع الاثرية والاهوار بما يعطي خريطة متعددة الابعاد لكل التراث ويسهل التعريف بتاريخ وحضارة ذي قار ، مؤكدا توظيف كافة امكانيات المحافظة لإنجاز المشروع المهم.
وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري خلال استقباله لوفد متعدد يسعى لإنجاز مشروع رقمنة الاثار "نرحب بزيارة الفريق الآثاري الفرنسي برفقة المختصين العراقيين ضمن مشروع التعريف بالأثار والحضارة العراقية والتراث التاريخي للمنطقة الذي تبنته منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة ، اليونسكو لرقمنة الاثار ".
مضيفا "المشروع يسعى الى اعداد خريطة رقمية لمستقبل الاثار ومنظومة الاهوار بالمنطقة وهو مشروع يتطلع للمستقبل ويلبي احتياجات اعداد اول خريطة علمية للأثار وتمكن العالم من التعرف على المنجز الانساني والحضاري للعراق".
مؤكدا "نحن ندعم مشروع رقمنة الاثار ونضع كافة أمكانيات المحافظة بخدمته لأنه مشروع مهم ويقدم خدمة كبيرة للعراق ويعرف العالم بالمساهمة الانسانية التي قدمتها الحضارات المتعاقبة على هذه الارض وانجازاتها"
من جانبه عضو الفريق الفرنسي اكد ان المشروع سيتضمن ارشفة المتاحف والمواقع الاثرية مما يتيح للعالم التعرف على الحضارة العراقية بكافة مراحلها.
وقال د.جواد يشارة ان "مشروع الرقمنة يهدف لأحياء وحماية الاثار العراقية بطريقة تكنولوجية حديثة تعتمد على اعداد خريطة باستخدام التحويل الرقمي والواقع الافتراضي وهي تقنيات حديثة تساهم في اعطاء نسخة رقمية حاسوبية بالمنهجية الالكترونية مجسمة لكل التراث العراقي القديم والاثار القديمة سواء كانت موجودة بالمتاحف او المدن الاثارية ".
مضيفا ان "المشروع تشرف عليه اليونسكو ووزارة الثقافية الفرنسية ووزارة الثقافة العراقية وهيئة الاثار العراقية وبرعاية قناة ارتا الثقافية والقناة العراقية"، مبينا "شكلنا فريق مشترك لإنجاز مهمة التحويل الرقمي على مراحل وسيتم انجاز فلم وثائقي ثقافي ايضا حول مشروع الرقمنة لتعريف العالم بالتراث الانساني العراقي عبر عصوره المتعددة".
وتضم محافظة ذي قار نحو 1200 موقع آثاري يعود معظمها إلى الحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، وهي من أغنى المدن العراقية بالمواقع الاثارية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم (ع) وزقورة أور التاريخية، فضلاً عن المقبرة الملكية، وقصر شولكي ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ.