تعزية

بسم الله الرحمن الرحيم

في مثل هذه الساعات الحزينة، امتدت يد الظلام والغدر والفساد، لتطال بطل الإسلام، وراية العدالة، وصوت الحرية، وعلامة الكمال الإنساني، لتفجع الأمة، بل والانسانية بأجمعها بإمام الفقراء وسيد الزاهدين، أول القوم اسلامًا، وأعظمهم ايماناً، وأزكاهم نفسًا، واوسعهم علمًا، امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام) .

ونحنُ اِذ نُحيّي مع أبناء شعبنا، هذه اللحظات المليئة بدموع الفقراء، وأهات اليتامى، وأوجاع الأحرار، ونعيشُ هذا العروج الى سماء الشهادةِ، وعلياء الجنان، وكبرياء العدالة السامي، لا نجدُ ما يواسينا بفقدك يا أمير المحبة، وسيد الكلم، ووصي صاحب الرسالة الإلهية، الا أن نُعزي الأمة الإسلامية، وكل الشعوب المؤمنة بقيم الخير والمحبة، مجددين العهد لكَ سيدي بالبقاء ضمن خطك المضيء، ونهجك القويم، وأن لا نستوحش طريق الحق والإصلاح، مهما بدأ مقفرًا ووعرًا، فأنت ستظلُ المنارة التي نستمدُ منها ضياء العزيمة، والسيف الذي نضرب به على البغي والفساد والجور.

فسلامُ عليك يا مولاي ، يوم ولدت ويوم استُشهدت، ويوم تبعثُ ولياً وشاهداً ووصياً لرسولنا العظيم ( صلى الله عليه واله وسلم) على أمتهِ، وجعلنا الله من السائرين على خطك ومنهجك.

الدكتور
أحمد غني الخفاجي
محافظ ذي قار