ماء ذي قار تدعو إلى تضافر الجهود لإنجاح مشروع ماء (الأصلاح – جبايش )
إعلام المشاريع
دعت دائرة ماء ذي قار إلى تضافر الجهود لإنجاح مشروع ماء (الأصلاح – جبايش ) الذي يصطدم بعدد من المعرقلات والإجراءات التي أخرت عملية إكماله ضمن الجدول الزمني المخطط له . وقال مدير ماء ذي قار المهندس أحمد عزيز كنهور : " إن مشروع ماء (الأصلاح – جبايش ) بطاقة إنتاجية (3000 ) متـــر مكعب بالساعة يُعد أحد أهم المشاريع التي تنفذها وزارة البلديات والأشغال في جنوب المحافظة وسيوفر الماء الصالح للشرب في مناطق الأصلاح والفهود وسيد دخيل والمنار والجبايش وسينهي شحة المياه في تلك المناطق ، مشيرًا إلى تلكؤ العمل بالمشروع وإضطرار الوزارة بدورتها السابقة إلى سحب العمل من الشركة السابقة وإحالته إلى شركة أخرى " . وأضاف كنهور : " إن المشروع مازال يسير بوتيرة ليست بالمستوى المطلوب بالرغم من وصوله إلى نسبة إنجاز جاوزت إلـ ( 85 % ) نتيجة للمشاكل والمعوقات التي تعترضه ، منها تأخير وصول المواد الإستيرادية الخاصة بالمشروع بسبب الظروف الأمنية التي تمر على البلد ورغبة الوزارة في استخدام المواد الأولية ذات المناشئ العالمية ، فضلاً عن اعتراضات الكثير من الأهالي والتقاطعات التي تحصل مع المواطنيين والإدعاءات بعائدية الأرض وإنتشار المشروع على مناطق عِدّة ، الأمر الذي حال دون إكماله ضمن التوقيتات المفترضة " . وزاد : " دائرتنا تواصل جهودها وإجراءاتها لمتابعة الموضوع مع الجهات ذات العلاقة وحث الشركة على ضرورة اكمال المشروع وتقدّم نسب انجازه وإشعار الوزارة بأهم تطوراته وتأكيداتها على سرعة الانجاز والتنسيق مع دائرة المهندس المقيم بهذا الجانب " . ولفت إلى مواجهة الشركة لمشاكل خاصة بها ، علاوة على المعرقلات الأخرى ، سيما التعارضات الحاصلة في مناطق البلدية ومشكلة إيصال التيار الكهربائي وتأخير دائرة توزيع كهرباء ذي قار في إيصال الخطوط الكهربائية الحرجة على الرغم من توقيع عقد مع الدائرة المعنيّة وتسليمها المبالغ اللازمة ومقاربة العقد على الأنتهاء دون ملامسة أي استجابة منها وتحججها بأمور فنيّة ( على حد قوله) . وتابع : " محطات السحب والضخ والتصفية الخاصة بالمشروع تتوزع في مناطق مختلفة ، فضلاً عن محطات التقوية التي تقع في جانب أخر ، مما يتطلب جهودًا مضاعفة لتشغيل تلك المحطات التابعة للمشروع " . وجدد كنهور دعوته إلى مسؤولي الوحدات الإدارية المستفيدة من مشروع ماء (الأصلاح – جبايش ) بتفعيل دورهم الرقابي والإشراف المستمر للمشروع وإزالة العقبات التي تعترضه وتذليل الصعاب التي تواجهه ، سيما الخطوط الناقلة المنتشرة على تلك المناطق وربطها بالخزانات ، معرباً عن أمله بأن تتضافر الجهود بين الحكومات المحلية في الأقضية والنواحي التي سيخدمها المشروع والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لغرض انجازه ، كاشفاً عن أمكانية الأكتفاء بتشغيل المضخات وإيصال الماء قبل إكمال الأعمال المدنية والتكميلية ، مشددًا في الوقت ذاته على رغبة وزارة البلديات والأشغال العامة ودائرة ماء ذي قار في إنهاء المشروع خلال الأشهر القادمة من هذا العام . من جهته أكد المهندس علي حسين رداد قائم مقام الإصلاح على أهمية مشروع ماء (الأصلاح – جبايش ) ومعالجته لشحة المياه في خمس وحدات ادارية داخل المحافظة التي عانت الأمرين أبان حكم المقبور وتجفيف الأهوار ومازالت تعاني شحة المياه سيماالمناطق الواقعة على بزاير سدة البدعة ، لافتاً إلى سير العمل بالمشروع بطريقة بطيئة لا تتناسب مع حجمه الإستراتيجي ولا تلبي طموحات وزارة البلديات والأشغال العامة والمحافظة . وأضاف : متابعتنا متواصلة للمشروع بالرغم من كونه مشروعًا وزاريّاً ، إلا أننا كحكومة محلية في القضاء حرصنا على تذليل العقبات وتسهيل المهمة قدر المستطاع سواء فيما يتعلق بمسار الأنابيب أو عائدية الأرض التي يشغلها وتهيئة الطرق واتاحة الفرصة للشركة المنفذة للعمل دون حدوث إي تقاطعات . وأشار رداد إلى التواصل المستمر مع دائرة ماء ذي قار والتنسيق معها وتجاوبها المثمرعلى أمل ان ينفذ المشروع ويرى النور بعد تأخره لفترات ليست بالقليلة . بدورها أوضحت دائرة المهندس المقيم في ماء ذي قار مراحل الأنجاز الفعلي للمشروع ، وبيّن المهندس حيدر محمد رضا أن المشروع يتكونة من عِدّة أجزاء بدءً بمصدر الماء من نهر ( أبي لحية ) في قضاء الإصلاح ويمر بمراحل منها محطة المعالجة الرئيسية في القضاء وثلاثة أحواض كونكريتية للترسيب ، السعة القطرية لها ( 38 م ) ويتوسطها حوض توزيع ( فلاش مكسر ) ويحتوي على فلاتر بواقع ( 16 ) فلتر يتم ترشيح الماء فيها ، فضلاً عن خزان أرضي كونكريتي سعة ( 6000 ) م3 يتم عن طريقه ضخ الماء بواسطة مضخات إلى مناطق الفهود المنار وسيد دخيل والجبايش التي تحتوي على ( 5 ) خزانات حديدية بواقع خزان لكل منطقة سعة خزن نحو ( 1100) م3 ، علاوة على محطة الضخ في الفهود التي يتم بواسطتها ضخ الماء إلى أبعد نقطة . ورجح رضا إنجاز المشروع خلال الأشهر القريبة القادمة بعد استحصال الشركة المنفذة على فترات زمنية إضافية بغية أكمال العمل بالصورة المطلوبة .