محافظ ذي قار يعلن عن زيادة الاطلاقات المائية المخصصة للمحافظة ، ويؤكد انها دون المستوى المطلوب لمعالجة تجفيف الاهوار

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
اعلن محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري اليوم الاربعاء عن زيادة في حجم الاطلاقات المائية المخصصة للمحافظة من نهر الفرات، وفيما بين ان حجم الاطلاقات بلغ 34 متر مكعب / الثانية ، اكد انها دون المستوى المطلوب لتغذية مناطق الاهوار وغير كافية لوقف مخاطر التجفيف التي تتهددها .
واوضح الناصري ان " حجم الاطلاقات المائية الواصلة الى محافظة ذي قار عبر نهر الفرات بلغت 34 متر مكعب / الثانية وهذا ما سيسهم في معالجة جزء من الازمة المائية التي تشهدها المحافظة ويقلل من نسبة الملوحة في المياه ".
واضاف ان " الزيادة الحاصلة غير كافية ولا تغطي حاجة المحافظة من المياه ".
مشددا على اهمية تعزيز الاطلاقات الحالية بالاطلاقات مائية اضافية تساعد على انقاذ مناطق الاهوار من مخاطر التجفيف .
ودعا الناصري وزارة الموارد المائية والحكومات المحلية في المحافظات المتشاطئة على نهر الفرات الى رفع التجاوزات عن عمود نهر الفرات  ولاسيما في مناطق سدة الهندية.
مبينا ان " رفع التجاوزات عن حصة المحافظة من المياه يمكن ان يساعد بوصول كامل الاطلاقات المائية المخصصة للمحافظة ويسهم في تغذية مناطق الاهوار التي تواجه مخاطر التجفيف"  .
واعرب محافظ ذي قار عن امله بان " تفي وزارة الموارد المائية بالتزاماتها في معالجة ازمة المياه التي تعاني منها المحافظة ولاسيما في مناطق الاهوار".
وكان محافظ ذي قار، أعلن في (الأول من حزيران 2015)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وكانت منظمة (طبيعة العراق)، كشفت، يوم الأربعاء (3 حزيران 2015)، عن نزوح 80 بالمئة من مربي الجاموس في الأهوار الوسطى بمحافظة ذي قار، نتيجة الجفاف، وفي حين بيّنت أن المساحات المغمورة بالمياه من تلك الأهوار قد تراجعت بصورة كبيرة خلال الشهرين الماضيين، حذرت من مخاطر اندثارها والقضاء على الثروة السمكية والتنوع الأحيائي فيها وهور الحمار، خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.
يذكر ان دائرة صحة محافظة ذي قار، حذرت يوم الأحد (7 حزيران 2015 )، من تلوث المياه وانتشار مرض الكوليرا بسبب انحسار المياه عن مناطق واسعة من أهوار الناصرية، وأكدت أن ذلك سيعرض المحافظة إلى "انتكاسة صحية خطيرة جداً"، وفيما دعت الجهات المعنية إلى معالجة شح المياه والحيلولة من دون تجفيف الأهوار، أشارت إلى أنها تقوم بحملة لنشر الوعي الوقائي وتوزيع مادة الكلور في المناطق المتضررة.
وكان محافظ ذي قار اعلن ، يوم الثلاثاء ( 30 حزيران 2015 )، تضرر اكثر من 35 قرية في مناطق اهوار الناصرية بسبب جفاف الاهوار، فيما حمل وزارة الموارد المائية المسؤولية والفشل في ادارة ملف المياه.
وكان محافظ ذي قار، أكد يوم الاثنين 8 حزيران 2015، أن أزمة المياه التي تشهدها مناطق اهوار الناصرية حالياً تعيد مناطق الاهوار وسكانها الى حقبة التجفيف القسري في عهد النظام السابق، فيما أشار إلى أن تجفيف الاهوار له انعكاسات مدمرة على محافظة ذي قار والمحافظات المجاورة لها، بيّن أن إدارة المحافظة تتابع مع وزارة الموارد البشرية تطورات أزمة المياه.
 
وتشكل مساحة الأهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية وقد اخذت المساحات المغمورة بالانحسار مؤخراً نتيجة قلة الاطلاقات المائية في الانهر المغذية لمناطق الاهوار.