محافظ ذي قار وقائد عمليات الرافدين يتابعان رفع التجاوزات على مياه الانهار ، ويؤكد على اهمية توفير المياه لسكان الاهوار

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
 اكد محافظ ذي قار يحيى الناصري على اهمية تخصيص حصة مائية لمناطق الاهوار وتوفير المياه لسكان المناطق التي تقع في نهايات الانهر ، مشددا على ضرورة رفع التجاوزات على الانهر المغذية لمناطق الاهوار.
واوضح الناصري خلال جولته التفقدية لناظم البدعة في قضاء الشطرة ومتابعة اجراءات رفع التجاوزات على مصادر المياه التي قام بها عصر امس الاحد ورافقه فيها قائد عمليات الرافدين الفريق الركن جميل الشمري ومدير الموارد المائية حسين علي ان " ادارة ذي قار تابعت ولازالت تتابع ازمة المياه التي تعاني منها مناطق الاهوار وبقية مناطق المحافظة "، مبينا ان اجراءات وزارة الموارد المائية ورغم مطالبات المحافظة واللقاءات والاجتماعات المتواصلة الا انها لازالت غير فاعلة ولم تسهم بحلول جذرية لمعالجة ازمة المياه ونقص الاطلاقات المائية".
واكد الناصري على ضرورة توفير المياه للمدن والمناطق الواقعة في نهايات الانهر، منوها الى وجود تجاوزات كبيرة على المياه وهو ما اخذ يحرم العديد من مناطق المحافظة ولاسيما الاهوار من المياه ، مؤكدا ان محافظة ذي قار هي المتضرر الاكبر.
وشدد محافظ ذي قار على ضرورة توفير المياه لمناطق اهوار الناصرية التي تواجه العطش والجفاف عبر اعتماد خطة فاعلة لمعالجة الشحة وضعف الاطلاقات المائية .
واشار محافظ ذي قار الى ان رئيس الوزراء سبق وان وجه قيادة عمليات الرافدين برفع التجاوزات على مصادر المياه في المحافظات التي تدخل ضمن نطاق عملها.
واشاد الناصري بجهود قيادة عمليات الرافدين في رفع التجاوزات ومشاركتها في معالجة ازمة المياه.
ومن جانبه قال قائد عمليات الرافدين الفريق الركن جميل الشمري ان " محافظة ذي قار تعتبر من المحافظات المتضررة من شحة المياه وقد باشرت قطعاتنا برفع التجاوزات على نهر الفرات ".
لافتا الى ان رفع التجاوزات اسهم بتحسين مناسيب المياه في النهر ولاسيما مع اطلاق 50 متر مكعب / الثانية باتجاه محافظة القادسية ومن ثم الى المثنى وصولا الى محافظة ذي قار .
وشدد الشمري على ضرورة تامين مياه الشرب الكافية لمناطق الجبايش والفهود عبر رفع التجاوزات على مصادر المياه وكري عدد من الانهر المغذية لمناطق الاهوار.
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في (الأول من حزيران 2015)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وكانت منظمة (طبيعة العراق)، كشفت، يوم الأربعاء (3 حزيران 2015)، عن نزوح 80 بالمئة من مربي الجاموس في الأهوار الوسطى بمحافظة ذي قار، نتيجة الجفاف، وفي حين بيّنت أن المساحات المغمورة بالمياه من تلك الأهوار قد تراجعت بصورة كبيرة خلال الشهرين الماضيين، حذرت من مخاطر اندثارها والقضاء على الثروة السمكية والتنوع الأحيائي فيها وهور الحمار، خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.
يذكر ان دائرة صحة محافظة ذي قار، حذرت يوم الأحد (7 حزيران 2015 )، من تلوث المياه وانتشار مرض الكوليرا بسبب انحسار المياه عن مناطق واسعة من أهوار الناصرية، وأكدت أن ذلك سيعرض المحافظة إلى "انتكاسة صحية خطيرة جداً"، وفيما دعت الجهات المعنية إلى معالجة شح المياه والحيلولة من دون تجفيف الأهوار، أشارت إلى أنها تقوم بحملة لنشر الوعي الوقائي وتوزيع مادة الكلور في المناطق المتضررة.
وتشكل مساحة الأهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية وقد اخذت المساحات المغمورة بالانحسار مؤخراً نتيجة قلة الاطلاقات المائية في الانهر المغذية لمناطق الاهوار.