ذي قار تدعو الامم المتحدة لزيارة الاهوار المنكوبة من التجفيف، وتطالبها بالضغط على تركيا لإطلاق المياه

 

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
دعا محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري اليوم الخميس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الى زيارة مناطق اهوار الناصرية المنكوبة من التجفيف ، مؤكدا على ضرورة الضغط الاممي على تركيا لإطلاق المياه في الانهر المغذية لمناطق الاهوار.
واوضح الناصري ان " ثلثي مناطق محافظة ذي قار تعيش حاليا ازمة مياه حقيقية من جراء شحة المياه ولاسيما في مناطق الاهوار التي تتعرض للتجفيف".
لافتا الى ان "محافظة ذي قار واهوارها تعتمد بصورة كبيرة على نهر الفرات وهو حاليا يعاني من انخفاض مناسيب المياه نتيجة قلة الاطلاقات المائية من الجانب التركي ".
واضاف الناصري ان الامم المتحدة والمنظمات الدولية والانسانية مدعوة اليوم للضغط على الجانب التركي لزيادة الاطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات لانقاذ سكان ومناطق الاهوار من الجفاف .
ودعا محافظ ذي قار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش وممثلو المنظمات الدولية والانسانية الى زيارة مناطق اهوار الناصرية  والوقوف على حجم الاضرار واطلاع على الاوضاع المأساوية في المناطق المنكوبة من الجفاف وشح المياه وتلوثها.
مبينا ان "مناطق اهوار الناصرية وسكانها يعيشون حالة مأساوية على جميع المستويات الحياتية والصحية والمعيشية وهذا ما يستدعي وقفة جادة من الجميع لوقف المأساة الانسانية والبيئية ".
واكد محافظ ذي قار تسجيل اكثر من 1000 حالة اصابة بجدري الماء وحالات نزوح بين سكان الاهوار ونفوق كميات كبيرة من الاسماك وقطعان الجاموس .  
مبينا ان "مخاطر التدهور البيئي في مناطق الاهوار اخذت تتسع وبات التنوع الاحيائي والبايلوجي مهددا بالانقراض نتيجة شح المياه وتلوثها ".
وحذر محافظ ذي قار من تحول مناطق الاهوار الى مساحات من التصحر نتيجة جفاف الانهر وتلوث المياه ، مشيرا الى ان مياه نهر الفرات المغذية لمناطق الاهوار فضلا عن شحتها فهي اليوم عبارة عن مياه مبازل شديدة الملوحة والتلوث ومخلفات الصرف الصحي وهو ما اخذ يؤثر سلبا على مجمل الاوضاع الانسانية والبيئية في مناطق الاهوار والمدن والقرى الواقعة في حوض نهر الفرات .
وكانت منظمة (طبيعة العراق)، كشفت يوم امس الأربعاء 3 حزيران 2015 ، عن نزوح 80 بالمئة من مربي الجاموس في الأهوار الوسطى بمحافظة ذي قار، نتيجة الجفاف، وفي حين بينت أن المساحات المغمورة بالمياه من تلك الأهوار قد تراجعت بصورة كبيرة خلال الشهرين الماضيين، حذرت من مخاطر اندثارها والقضاء على الثروة السمكية والتنوع الأحيائي فيها وهور الحمار، خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في،(الأول من حزيران 2015 الحالي)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شحة المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وتشكل مساحة الاهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية.
وتواجه مناطق أهوار الجنوب جملة من المشاكل أبرزها تذبذب مناسيب المياه ونقص الخدمات الأساس فضلاً عن ضعف الاهتمام بالثروة الحيوانية في تلك المناطق التي تشتهر بتربية الجاموس وصيد الأسماك والطيور، وغالباً ما تتعرض قطعان الجاموس إلى الأوبئة والأمراض التي تؤدي إلى نفوق عدد كبير منها ما يؤدي إلى خسائر كبيرة لمربيها.