بيان تعزية بمناسبة استشهاد الأمام علي بن أبي طالب ( ع )


 

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان تعزية
بمناسبة استشهاد الأمام علي بن أبي طالب ( ع )
تمر على العالم الإسلامي في الحادي والعشرين من شهر رمضان الفضيل ذكرى استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي استشهد وهو يتعبد خاشعا بين يدي الله في محراب مسجد الكوفة.
وفي هذا المصاب الجلل نتقدم بأسمى آيات التعازي إلى الأمة الإسلامية جمعاء ولمقام مراجعنا العظام وعلمائنا الإعلام وللشعب العراقي ولأهلنا في محافظة ذي قار، وندعو الله ان يوفقنا جميعا لإحياء شعائر هذه الذكرى الأليمة وان نستلهم من سيرة الإمام علي  ( ع ) العبر والدروس في الصبر والعدل وسعة الحلم وقوة الإيمان بالنهج القويم الذي سار على هَديه الأئمة الأطهار.
ان استشهاد امير المؤمنين (ع ) وهو يتعبد في محراب مسجد الكوفة ، تُقدم للأمة الإسلامية والعالم اجمع تجربة فريدة في تجسيد المُثُل العُليا في التواضع والشجاعة والزهد والإخلاص للقيم الاسلامية والانسانية التي حرص الامام علي ( ع ) على التمسك بها على امتداد مسيرته الجهادية.
ان الأخلاق المحمدية التي اتصف بها أمير المؤمنين والتي مثلت في جميع جوانبها الخلق الإسلامي الأصيل كما يريده الله تعالى من عباده، تدعونا في هذه المناسبة الجليلة الى التمسك بهذا الخلق الكريم ونبذ دعوات التفرقة التي ينادي بها أعداء الدين الإسلامي الحنيف.
ومن هذا المنطلق فإننا اليوم أحوج ما نكون إلى التمسك بسماحة الإسلام وتعزيز وحدة المسلمين ورص صفوفهم لمواجهة القوى الظلامية والمجاميع التكفيرية التي تحاول ان تشوه مبادئ الدين الإسلامي وتحرف مسار الأمة الإسلامية نحو الضلالة والظلم والظلام .
فإحياء هذه الذكرى المباركة هي مناسبة طيبة لتأكيد تمسكنا بجوهر القيم الإسلامية وتجسيد مبادئ المنهج الإسلامي والإنساني الذي اختطه الإمام علي ( ع ) في مسيرته الجهادية وإدارته لشؤون الخلافة الإسلامية بالحكمة والعدل والمساواة .
فسلام عليك يا أبا الحسن يوم ولدت في الكعبة المشرفة ويوم استشهدت في محرابك في مسجد الكوفة ويوم تبعث حيا لتكون شفيعا للخلائق يوم يقضى الأمر وترجع إلى الله الأمور .
عظم الله لنا ولكم الأجر والثواب وثبت إيمانكم ورزقنا وإياكم الشفاعة والمغفرة انه نعم المولى ونعم النصير ..
محـــــافظ ذي قـــــــــار
يحيى محمد باقر الناصري