الناصري يعلن الاستنفار لنقل الزوار الايرانيين

 

اعلن محافظ ذي قار يحيى الناصري، الاحد، عن استنفار كامل للجهد الخدمي والشركات العاملة بمشاريع المحافظة  لنقل الزوار الايرانيين الذين وصلوا ذي قار بأعداد ضخمة في طريقهم الى كربلاء المقدسة ، مؤكدا نجاح  المرحلة الثانية من الخطة الامنية للزيارة الاربعينية  .

وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري ان "المحافظة استنفرت جهدها الخدمي وكافة الشركات العاملة بمشاريعها  منذ امس السبت لنقل الاعداد الضخمة من الزوار الايرانيين الذين  وصلوا دفعة واحدة من محافظة ميسان الى ناحية الفجر حتى ضاقت بهم شوارع الناحية ولم تعد تستوعبهم المواكب والبيوت في المنطقة ".

واشار الناصري " وجهنا جميع الدوائر الخدمية في المحافظة وطلبنا من الشركات العاملة بمشاريع المحافظة بتسخير سياراتها لنقل الزوار الى محافظة القادسية المجاورة وتخفيف العبء الذي تشهده ناحية الفجر" .

واضاف الناصري ان "المرحلة الثانية من الخطة الامنية الخاصة بشهر محرم الحرام والزيارة الاربعينية نجحت حيث لم تشهد ذي قار تسجيل أي حوادث او خروقات امنية وسارت بشكل يسير بتعاون جميع الاطراف والمؤسسات الحكومية وهيئات المواكب الحسينية في عموم المحافظة، مبينا "ستنطلق المرحلة الثالثة من الخطة الامنية والخاصة بتامين حماية الزائرين العائدين من مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف".

وكانت جهات حكومية اعلنت عن وصول 200 الف زائر  ضمن الوجبة الاولى من الزائرين الايرانيين  الى ناحية  الفجر (110 كيلو متر شمال الناصرية) عبر محافظة ميسان المجاورة، مؤكدة قرب وصول اعداد اكبر من الزوار الايرانيين المتوجهين الى كربلاء المقدسة  

وكان محافظة ذي قار اعلن في وقت سابق ان اكثر من مليوني زائر عبروا متوجهين الى كربلاء المقدسة لأداء زيارة الاربعين ، قادمين من محافظات البصرة وميسان وواسط ودولة الكويت وايران والبحرين والدول الاخرى المجاورة ، فيما يتوجه مئات الالاف من سكان محافظة ذي قار للمشاركة بأداء الزيارة المذكورة.

وكان محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري اعلن يوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014 عن  انطلاق الخطة الامنية لزيارة الاربعين بمشاركة 20 الف عنصر امني من قوات الشرطة والتشكيلات الامنية الاخرى الساندة لها.

وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الامام الحسين ورهطه وأنصاره الذين استشهدوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.