الناصري يدعو مجلس الوزراء لمتابعة ملف المياه بعد اخفاق وزارة الموارد المائية والتسبب بتجفيف الاهوار

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
حمل محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري اليوم الاربعاء وزارة الموارد المائية مسؤولية الاخفاق الحاصل في ادارة ملف المياه وما تتعرض له مناطق الاهوار  من تجفيف وتلوث وشح في المياه ، وفيما ابدى استغرابه من السياسة المائية التي تعتمدها وزارة الموارد المائية والقاضية بالسماح بزراعة الشلب في عدد من المحافظات في الوقت الذي تموت فيه محافظات اخرى من العطش ، دعا رئاسة الوزراء الى متابعة ملف المياه بصورة مباشرة لتجنب التاثيرات الحزبية والشخصية والمناطقية التي قد تحصل في هذا المجال.
واوضح الناصري ان "وزارة الموارد المائية لازالت غير قادرة على ادارة ملف المياه بصورة صحيحة ، فالإطلاقات المائية التي اعلنتها الوزارة مؤخرا لا اثر كبير لها على ارض الواقع ولم تسهم بمعالجة مشكلة الشحة والجفاف في حوض نهر الفرات واهوار الناصرية".
واضاف ان "الضرر الحاصل في جنوب العراق ولاسيما في اهوار ذي قار كبير جدا من جراء سياسة الوزارة التي لم تراع الحاجة الفعلية للمياه او تأخذ بالحسبان المناطق التي في اسفل النهر".
لافتا الى ان التجاوزات على الحصة المائية الخاصة بالمحافظة لازالت قائمة من المحافظات الاخرى وان حصتها المائية المقررة لم تصل اليها بصورة كاملة".
مؤكدا ان الاطلاقات المائية التي اعلنتها وزارة الموارد المائية مؤخرا لا اثر كبير لها على ارض الواقع ولم تسهم حتى الان بمعالجة مشكلة شحة المياه والجفاف الذي تتعرض له مناطق المحافظة .
واعرب محافظ ذي قار عن استغرابه من السياسة المائية التي تعتمدها وزارة الموارد المائية والمتمثلة بالسماح بزراعة الشلب في عدد من المحافظات في الوقت الذي تموت فيه محافظات ومناطق اخرى من العطش ولاسيما مناطق اهوار الناصرية لتي تعرضت للتجفيف .
وطالب محافظ ذي قار رئاسة الوزراء بمتابعة ملف المياه بصورة مباشرة لتجنب التاثيرات الحزبية والشخصية والمناطقية التي قد تحصل في هذا المجال .
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في،(الأول من حزيران 2015)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وكان محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري اتهم يوم الاربعاء 17 حزيران 2015 الحكومة التركية ومجاميع داعش الارهابية بالاسهام في تجفيف مناطق الاهوار في جنوب وشرق الناصرية ، ودعا خلال جولته التفقديه لمناطق الاهوار الوسطى ( 90 كم جنوب شرق الناصرية ) الحكومة المركزية للتحرك دوليا لإنقاذ السكان المحليين من العطش والتجفيف والتدهور البيئي .
وكانت منظمة (طبيعة العراق)، كشفت، يوم الأربعاء (3 حزيران 2015)، عن نزوح 80 بالمئة من مربي الجاموس في الأهوار الوسطى بمحافظة ذي قار، نتيجة الجفاف، وفي حين بيّنت أن المساحات المغمورة بالمياه من تلك الأهوار قد تراجعت بصورة كبيرة خلال الشهرين الماضيين، حذرت من مخاطر اندثارها والقضاء على الثروة السمكية والتنوع الأحيائي فيها وهور الحمار، خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.
وكان محافظ ذي قار ، أكد يوم الاثنين 8 حزيران 2015، أن أزمة المياه التي تشهدها مناطق اهوار الناصرية حالياً تعيد مناطق الاهوار وسكانها الى حقبة التجفيف القسري في عهد النظام السابق ، فيما أشار إلى أن تجفيف الاهوار له انعكاسات مدمرة على محافظة ذي قار والمحافظات المجاورة لها، بيّن أن إدارة المحافظة تتابع مع وزارة الموارد البشرية تطورات أزمة المياه.
يذكر ان دائرة صحة محافظة ذي قار، حذرت يوم الأحد (7 حزيران 2015 )، من تلوث المياه وانتشار مرض الكوليرا بسبب انحسار المياه عن مناطق واسعة من أهوار الناصرية، وأكدت أن ذلك سيعرض المحافظة إلى "انتكاسة صحية خطيرة جداً"، وفيما دعت الجهات المعنية إلى معالجة شح المياه والحيلولة من دون تجفيف الأهوار، أشارت إلى أنها تقوم بحملة لنشر الوعي الوقائي وتوزيع مادة الكلور في المناطق المتضررة.
وتشكل مساحة الأهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية.