الناصري يتخذ اجراءات استثنائية لتوفير مياه الشرب لمناطق الاهوار ويحمل وزارة الموارد المائية مسؤولية الشحة

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
اعلن محافظ ذي قار يحيى الناصري اليوم الثلاثاء عن اتخاذ اجراءات استثنائية لتوفير مياه الشرب لمناطق اهوار الناصرية، محملا وزارة الموارد المائية مسؤولية ضعف الاطلاقات المائية الواصلة الى المحافظة وما نجم عنها من شح في مياه الشرب بمناطق الاهوار.
واوضح الناصري ان " ازمة المياه في محافظة ذي قار لازالت معقدة وتتسبب بتفاقم معاناة المواطنين في مناطق الاهوار والوحدات الادارية المتاخمة لها كون تلك المناطق تقع في نهايات الانهر ".
واضاف ان مياه الشرب اصبحت عسيرة جدا في المناطق المتاخمة لاهوار الناصرية ولاسيما قضاء الجبايش ( 90 كم شرق الناصرية ).
واشار محافظ ذي قار الى ان " وزارة الموارد المائية للان لم تتبنَ معالجات ناجحة لحل ازمة المياه في المحافظة وهذا ما ادى الى مشاكل كبيرة في توفير مياه الشرب لسكان الوحدات الادارية التي تقع ضمن مناطق الاهوار ". مبينا ان" قضاء الجبايش يواجه حاليا شحة كبيرة في المياه ادت الى توقف محطات ومجمعات مياه الشرب".
ونوه الناصري الى ان ادارة المحافظة بحثت اليوم مع دوائر الموارد المائية والزراعة ودائرة الماء امكانية معالجة شح المياه في قضاء الجبايش بحضور رئيس المجلس البلدي في القضاء المذكور "، مؤكدا تبني حلول استثنائية لتامين ولو جزء يسير من مياه الشرب لسكان قضاء الجبايش بصورة مؤقته.
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في (الأول من حزيران 2015)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وكانت منظمة (طبيعة العراق)، كشفت، يوم الأربعاء (3 حزيران 2015)، عن نزوح 80 بالمئة من مربي الجاموس في الأهوار الوسطى بمحافظة ذي قار، نتيجة الجفاف، وفي حين بيّنت أن المساحات المغمورة بالمياه من تلك الأهوار قد تراجعت بصورة كبيرة خلال الشهرين الماضيين، حذرت من مخاطر اندثارها والقضاء على الثروة السمكية والتنوع الأحيائي فيها وهور الحمار، خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.
يذكر ان دائرة صحة محافظة ذي قار، حذرت يوم الأحد (7 حزيران 2015 )، من تلوث المياه وانتشار مرض الكوليرا بسبب انحسار المياه عن مناطق واسعة من أهوار الناصرية، وأكدت أن ذلك سيعرض المحافظة إلى "انتكاسة صحية خطيرة جداً"، وفيما دعت الجهات المعنية إلى معالجة شح المياه والحيلولة من دون تجفيف الأهوار، أشارت إلى أنها تقوم بحملة لنشر الوعي الوقائي وتوزيع مادة الكلور في المناطق المتضررة.
وتشكل مساحة الأهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية وقد اخذت المساحات المغمورة بالانحسار مؤخراً نتيجة قلة الاطلاقات المائية في الانهر المغذية لمناطق الاهوار.