الناصري: تضرر اكثر من 35 قرية في مناطق الاهوار ويحمل وزارة الموارد المائية مسؤولية الفشل في ادارة ملف المياه

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
اكد محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري اليوم الثلاثاء تضرر اكثر من  35 قرية في مناطق اهوار الناصرية ، وحمل وزارة الموارد المائية مسؤولية تجفيف اهوار الناصرية والفشل في ادارة ملف المياه .
واوضح الناصري ان " المياه هي مصدر الرزق الرئيسي لسكان مناطق الاهوار من الصيادين ومربي الجاموس والشرائح الاجتماعية الاخرى ، وان ما تواجهه من تجفيف تسبب باضرار كبيرة لعشرات القرى في الاهوار الوسطى وهور الحمار وسوق الشيوخ ".
لافتا الى ان " اكثر من 35 قرية كبيرة في اهوار الناصرية لحقتها الاضرار من انحسار المياه ، منوها الى تعرض اعداد كبيرة من مربي الجاموس لخسائر مادية كبيرة نتيجة تعرض قطعانهم للهلاك والامراض مما اضطرهم ذلك الى النزوح القسري من مناطقهم الى المحافظات والمناطق المجاورة ".
واضاف الناصري ان" التجفيف ادى الى افراغ القرى الاهوارية من ساكنيها وهو ما سيتسبب باندثار هذه القرى التي كان يقطنها السكان المحليين منذ عشرات السنين ".
واستطرد محافظ ذي قار ان "وزارة الموارد المائية معنية اليوم بصورة كبيرة في هذا النزوح نتيجة ادارتها السيئة للموارد المائية".
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في،(الأول من حزيران 2015)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وكانت منظمة (طبيعة العراق)، كشفت، يوم الأربعاء (3 حزيران 2015)، عن نزوح 80 بالمئة من مربي الجاموس في الأهوار الوسطى بمحافظة ذي قار، نتيجة الجفاف، وفي حين بيّنت أن المساحات المغمورة بالمياه من تلك الأهوار قد تراجعت بصورة كبيرة خلال الشهرين الماضيين، حذرت من مخاطر اندثارها والقضاء على الثروة السمكية والتنوع الأحيائي فيها وهور الحمار، خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.
يذكر ان دائرة صحة محافظة ذي قار، حذرت يوم الأحد (7 حزيران 2015 )، من تلوث المياه وانتشار مرض الكوليرا بسبب انحسار المياه عن مناطق واسعة من أهوار الناصرية، وأكدت أن ذلك سيعرض المحافظة إلى "انتكاسة صحية خطيرة جداً"، وفيما دعت الجهات المعنية إلى معالجة شح المياه والحيلولة من دون تجفيف الأهوار، أشارت إلى أنها تقوم بحملة لنشر الوعي الوقائي وتوزيع مادة الكلور في المناطق المتضررة.
وكان محافظ ذي قار ، أكد يوم الاثنين 8 حزيران 2015، أن أزمة المياه التي تشهدها مناطق اهوار الناصرية حالياً تعيد مناطق الاهوار وسكانها الى حقبة التجفيف القسري في عهد النظام السابق ، فيما أشار إلى أن تجفيف الاهوار له انعكاسات مدمرة على محافظة ذي قار والمحافظات المجاورة لها، بيّن أن إدارة المحافظة تتابع مع وزارة الموارد البشرية تطورات أزمة المياه.
وتشكل مساحة الأهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية وقد اخذت المساحات المغمورة بالانحسار مؤخرا نتيجة قلة الاطلاقات المائية في الانهر المغذية لمناطق الاهوار.