الناصري : ازمة المياه تعيد مناطق الاهوار لحقبة التجفيف القسري في عهد صدام

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
 ذكر محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري اليوم الاثنين ان ازمة المياه التي تشهدها مناطق اهوار الناصرية حاليا تعيد مناطق الاهوار وسكانها الى حقبة التجفيف القسري والماساة الانسانية التي شهدتها الاهوار ابان تسعينات القرن الماضي اذ قام النظام السابق بتجفيف مناطق الاهوار وتهجير سكانها المحليين في خطوة للحد من نشاط المعارضين لنظامه في المناطق المذكورة.
واوضح الناصري ان " حالة الجفاف التي تشهدها مناطق الاهوار حاليا لم  تشهدها محافظة ذي قار منذ عام 2003 ، وهو ما يعيدنا الى استذكار حقبة التجفيف القسري التي انتهجها النظام المباد في تجفيف الاهوار ".
واعرب محافظ ذي قار عن قلقه الشديد حيال التداعيات الناجمة عن انحسار المياه عن مناطق الاهوار .
مبينا ان ما يحصل للاهوار حاليا يذكرنا بالاثار البيئية المؤلمة وماساة النازحين من سكان الاهوار في حقبة التجفيف.
واضاف الناصري ان " تجفيف الاهوار له انعكاسات مدمرة على سكان الاهوار وعموم محافظة ذي قار وكذلك على المحافظات العراقية مجاورة ".
واكد محافظ ذي قار ان "مناطق الاهوار بحاجة الى اهتمام استثنائي لتجاوز أزمة المياه على السكان المحليين واثار التدهور البيئي على التنوع الاحيائي والبايلوجي".
لافتا الى ان ادارة المحافظة تتابع حاليا تطورات ازمة المياه وتتواصل بصورة مستمرة مع وزارة الموارد المائية والجهات المعنية في الحكومة الاتحادية فضلا عن اللجان المحلية المشكلة من الدوائر المعنية في المحافظة لادارة ازمة المياه وتلافي انعكاساتها الصحية والبيئية .
وكانت دائرة صحة محافظة ذي قار، حذرت يوم امس الأحد ( 7 حزيران 2015 )، من تلوث المياه وانتشار مرض الكوليرا بسبب انحسار المياه عن مناطق واسعة من أهوار الناصرية، وأكدت أن ذلك سيعرض المحافظة إلى "انتكاسة صحية خطيرة جداً"، وفيما دعت الجهات المعنية إلى معالجة شح المياه والحيلولة من دون تجفيف الأهوار، أشارت إلى أنها تقوم بحملة لنشر الوعي الوقائي وتوزيع مادة الكلور في المناطق المتضررة.
وكانت منظمة (طبيعة العراق)، كشفت، يوم الأربعاء (3 حزيران 2015) ، عن نزوح 80 بالمئة من مربي الجاموس في الأهوار الوسطى بمحافظة ذي قار، نتيجة الجفاف، وفي حين بيّنت أن المساحات المغمورة بالمياه من تلك الأهوار قد تراجعت بصورة كبيرة خلال الشهرين الماضيين، حذرت من مخاطر اندثارها والقضاء على الثروة السمكية والتنوع الأحيائي فيها وفي هور الحمار، خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في،(الأول من حزيران 2015 الحالي)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وكان محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري دعا، في (4 حزيران 2015) الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الى زيارة مناطق اهوار الناصرية المنكوبة من التجفيف، مؤكداً على ضرورة الضغط الاممي على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار.
وتشكل مساحة الأهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية.