نائب محافظ ذي قار يدعو الحكومة الاتحادية إلى إكمال المراحل الختامية للمستشفى التركي

 المكتب الإعلامي

 دعا النائب الأول لمحافظ ذي قار عادل الدخيلي الحكومة الاتحادية إلى التدخل لإنجاز المراحل الختامية لمشروع المستشفى التركي ودفع المستحقات المالية المتأخرة لصالح الشركة المنفذة ، مشيرًا إلى مشارفة المشروع على الانتهاء بعد وصول نسب الإنجاز إلى نحو 92 % وناشد الدخيلي الأمانة العامة لمجلس الوزراء بضرورة رصد التخصيصات المالية اللازمة للمستشفى الذي يسع لـ ( 492 ) سرير ،

 مؤكدًا حاجة المحافظة الماسة له نتيجة افتقارها للمستشفيات العامة وتهالك مستشفى الحسين التعليمي الذي يعد الوحيد من نوعه في ذي قار بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على تشييده .

وأوضح الدخيلي : الشركة التركية يونيفير سال اجارسن المنفذة للمشروع قد توقفت عن العمل وغادرت المحافظة على خلفية عدم صرف السلف المالية للمشروع بسبب الازمة المالية الحالية على الرغم من وضعها اللمسات الأخيرة لتسليم المستشفى .

مضيفاً أن قيمة المبلغ المتبقي للشركة نحو 16 % من قيمة المشروع البالغة ( 150) مليون دولار امريكي ضمن تخصيصات الخطة الاستثمارية لوزارة الصحة ، مشددًا على تقدم نسب الأنجاز في المشروع بالمقارنة مع باقي المحافظات الأخرى ، لافتاً إلى تعهد الشركة التركية بإنجاز أعمالها البسيطة المتبقية في حال تأمين المبالغ من قبل الحكومة المركزية

 . وأشار نائب محافظ ذي قار إلى النقلة النوعية التي سيشهدها الواقع الصحي في المحافظة إذا ما أكتمل المستشفى الجديد وتخفيف الزخم الكبير الحاصل على المستشفى العام وسط المدينة ، مؤكدًا أن بقاء الحال على ما هو عليه سيؤدي إلى اندثار الصرح الطبي العملاق وسيعود بالضرر على سكان المحافظة

 . من جهته ،، جدد مدير عام دائرة صحة ذي قار الدكتور جاسم الخالدي مناشدته بإنجاز المستشفى التركي ، مشيرًا قدرة المشروع على استيعاب مختلف الاختصاصات الطبية لاحتوائه على ( 17 ) صالة للعمليات الجراحية العامة و ( 12 ) صالة لعمليات الولادة ومراكز تخصصية للحروق وللأورام السرطانية ضمن الطوابق السبعة التي يضمها المستشفى الجديد ، فضلاً عن وجود ( 24 ) مصعد كهربائي وتمتعه بتصميم فائق الدقة لتسيهل إنسيابية العمل فيه

 . وكشف الخالدي عن وصول نحو ( 5000 ) جهاز طبي بمواصفات فنية عالية ضمن العقد المبرم بين الشركة المنفذة ووزارة الصحة ، لافتاً إلى تعهد الوزارة بالتدخل لحل الأزمة

 . وشدد الخالدي على ضرورة تكاتف الجهود لحل المشكلة ومد يد العون إلى ابناء محافظة ذي قار التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الطبية نتيجة للزخم الكبير على مؤسساتها الصحية القليلة وتأثير ذلك على سير الواقع الصحي

 . الجدير بالذكر ان المستشفى التركي الذي يسع لنحو 490 سريرا كان قد احيل على شركة تركية في شهر تموز من عام 2009 على ان يتم انجازة خلال ثلاث سنوات الا ان الشركة كانت قد حصلت على مدد اضافية لاسباب مختلفة غير ان الازمة المالية اوقفت العمل بالمشروع بشكل نهائي .