محافظ ذي قار يدعو وزير الموارد المائية للايفاء بتعهداته لانقاذ الاهوار ، ويؤكد عدم تحقق الوعود التي قطعها الوزير لأهالي الاهوار

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
دعا محافظ ذي قار يحيى الناصري اليوم الاحد وزير الموارد المائية محسن الشمري الى الايفاء بتعهداته التي قطعها خلال زيارته الاخيرة لمناطق الاهوار والمتمثلة بزيادة الإطلاقات المائية والتخفيف من معاناة السكان المحليين الناجمة عن الجفاف ، مبينا ان الاطلاقات المائية التي وعد بها الوزير لم تتحقق حتى الان رغم مضي نحو اسبوع على زيارته لمناطق الاهوار.
واوضح محافظ ذي قار ان " السيد وزير الموارد المائية محسن الشمري سبق وان زار مناطق اهوار الناصرية خلال الاسبوع الماضي وقطع عدة وعود لأهالي الاهوار في مجال معالجة مشكلة الجفاف وشح المياه في المناطق المذكورة ".
واضاف ان " الاطلاقات المائية التي وعد بها الوزير لم تتحقق حتى الان رغم مضي نحو اسبوع على زيارته لمناطق الاهوار".
واعرب محافظ ذي قار عن امله بان تتجسد تلك الوعود على ارض الواقع وان يفي الوزير بتعهداته المتمثلة بزيادة الإطلاقات المائية لمناطق الاهوار.
واشار محافظ ذي قار الى ان زيارة وزير الموارد المائية تمت من دون التنسيق مع الحكومة المحلية او لقاء المسؤولين المحليين في مناطق الاهوار وهو ما حال دون التنسيق المشترك لمعالجة ازمة المياه وتداعيات مشكلة الجفاف التي تعاني منها مناطق الاهوار منذ اكثر من 6 اشهر.
وكان وزير الموارد المائية محسن الشمري ، قد تعهد خلال زيارة الى اهوار الناصرية في يوم الاثنين ( 30 تشرين الثاني 2015 )، بدراسة متطلبات أهوار الناصرية ورفدها بإطلاقات مائية إضافية.
وكانت ادارة قضاء الجبايش في محافظة ذي قار، كشفت يوم امس السبت ( 5 كانون الاول 2015 ) ، تفاقم "كارثة" الجفاف وضعف الاطلاقات المائية، واكدت نزوح اكثر من 135 عائلة من مناطق الاهوار جراء تلك الاوضاع، وفيما جددت دعوتها لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالتدخل لانقاذ السكان المحليين والضغط على وزير الموارد المائية محسن الشمري الذي يمثل التيار الصدري في الكابينة الوزارية، اشارت الى توقف اكثر من نصف مشاريع ومحطات تصفية مياه الشرب في قضاء الجبايش ونواحية بسبب شح المياه وانخفاض مناسيب المياه او انعدامها في الانهر المغذية لها.
وكانت إدارة ناحية الفهود، أعلنت أمس الأحد،(الـ29 من تشرين الثاني 2015 الحالي)، توقف العشرات من مجمعات ومشاريع المياه في عدد من النواحي والقرى المتاخمة لمناطق أهوار الناصرية، نتيجة قلة الإطلاقات المائية، وفي حين حذرت من "كوارث بيئية وصحية" نتيجة لجوء المواطنين لاستخدام المياه من مصادر غير نظيفة، توقعت أن يؤدي ذلك إلى تفاقم نزوح السكان من المنطقة.
 وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد الناصري، دعا، الخميس الماضي،(الـ26 من تشرين الثاني 2015)، رئاسة الوزراء لتشكيل هيئة عليا لإدارة ملف المياه ومعالجة تداعيات الأزمة المائية المتفاقمة، وأكد أن وزارة الموارد المائية فشلت في معالجة الأزمة، وفيما أشار الى أن العراق سيكون المتضرر الأول من السياسة التركية في مجال المياه، توقع أن تتواصل تلك الأزمة لعدة سنوات مقبلة.
وكانت إدارة محافظة ذي قار، أعلنت في،(الأول من حزيران 2015)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وتشكل الأهوار خمس مساحة محافظة ذي قار، مركزها مدينة الناصرية، (375 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على عشر وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية الا أن المساحات المغمورة سرعان ما اخذت بالانحسار خلال السنة الحالية نتيجة ضعف الإطلاقات المائية.