ذي قار تدعو رئاسة الوزراء لتشكيل هيئة عليا لإدارة ملف المياه ويؤكد فشل وزارة الموارد المائية في معالجة ازمة المياه

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
دعا محافظ ذي قار يحيى الناصري اليوم الخميس رئاسة الوزراء لتشكيل هيئة عليا لإدارة ملف المياه ومعالجة تداعيات الازمة المائية المتفاقمة ، وفيما اكد  فشل وزارة الموارد المائية في معالجة ازمة المياه، توقع ان تتواصل تلك الازمة لعدة اعوام مقبلة بسبب السدود التركية التي يتطلب ملؤها عدة اعوام على حساب حصة العراق المائية .
واوضح الناصري ان " محافظة ذي قار سبق وان اشرت عدم قدرة وزارة الموارد المائية على ادارة ملف المياه في الوقت الحاضر وفي ظل الظروف الاستثنائية".
مبينا ان "الوزارة لازالت تعمل وفق طرق قديمة ومستهلكة في ادارة ملف المياه وان الظرف الراهن يتطلب المزيد من الجهد الاستثنائي والتحديث المتواصل للخطط المرسومة وفقا للتطورات الحاصلة والمتمثلة بضعف الاطلاقات المائية وانخفاض مناسيب الانهر وعدم القدرة على التحكم بالسدود والنواظم في المناطق الساخنة ناهيك عن مشكلة السدود التركية ".
لافتا الى ان سياسة الموارد المائية تسببت بتجفيف مساحات واسعة من مناطق الاهوار وشحة كبيرة في الكثير من المدن والمحافظات عراقية". 
واضاف محافظ ذي قار ان وزارة الموارد المائية اثبتت عدم قدرتها على ادارة ملف المياه ، والامر في الوقت الحاضر يتطلب تشكيل هيئة عليا لادارة المياه داخليا وخارجيا ورسم سياسة مائية صحيحة تاخذ بنظر الاعتبار حاجة المحافظات والمناطق للمياه وكذلك الجدوى الاقتصادية في الخطط الزراعية ناهيك عن تحقيق العدالة في توزيع المياه ومعالجة مشكلة الهدر والتجاوزات الحاصلة من قبل بعض المحافظات على حصص المحافظات الاخرى. 
داعيا رئاسة الوزراء الى التدخل لمعالجة ملف المياه والازمة المائية التي تمر بها البلاد ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة ايجاد الحلول ناجعة لمشكلة نقص المياه وضعف الاطلاقات المائية سواء عبر تبني سياسة مائية محلية قادرة على رفع المعاناة عن السكان المحليين او عبر تحرك خارجي للضغط على الجانب التركي .
وتوقع محافظ ذي قار ان تستمر ازمة المياه في العراق لعدة اعوام نتيجة السياسة المائية التي تعتمدها الوزارة حاليا ، منوها الى ان الجانب التركي سيعمل على املاء السدود التي انشائها في الاعوام الاخيرة على حساب حصة العراق المائية وان سد اتاتورك لوحده يحتاج لعشر سنوات كي يمتلئ بالمياه وهو ما يعني تواصل ازمة المياه في العراق طيلة الاعوام القادمة .
مؤكدا ان العراق سيكون المتضرر الاول من السياسة التركية في مجال المياه وان ذي قار ستكون المتضرر الاكبر من بين المحافظات العراقية نتيجة تلك السياسة كون ذي قار تقع في اسفل مجرى النهر.
منوها الى ان ادارة المحافظة سبق وان طالبت بتخصيص حصة مائية لمناطق الاهوار التي تواجه حاليا مخاطر الجفاف ويعيش سكانها في مأساة حقيقية نتيجة سوء ادارة ملف المياه وضعف الاطلاقات المائية في الانهر المغذية لها.
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في،(الأول من حزيران 2015 الحالي)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شحة المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وتشكل مساحة الاهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار، (375 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية الا ان المساحات المغمورة سرعان ما اخذت بالانحسار خلال العام الحالي نتيجة ضعف الاطلاقات المائية ".