ذي قار تحذر من نزوح اكثر من 100 الف نسمه من سكان الاهوار

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
حذر محافظ ذي قار يحيى الناصري اليوم الجمعة  من نزوح اكثر من 100 الف نسمه من سكان الاهوار نتيجة تفاقم مشكلة الجفاف في المناطق المذكورة ، وفيما ناشد رئيس الوزراء حيدر العبادي ودعاه للتدخل لوقف تداعيات مشكلة الجفاف التي تواجه مناطق الاهوار نتيجة سوء ادارة ملف المياه ، اقترح تشكيل هيئة عليا لادارة ملف المياه وتوزيعها بعدالة بين المحافظات.
واوضح الناصري خلال جولته التفقدية للمناطق التي تعرضت للجفاف في اهوار الجبايش ان " تجفيف الاهوار ومشكلة شح المياه في مناطق اهوار الناصرية ستتسبب بنزوح اكثر من مئة الف نسمة من سكان قضاء الجبايش ( 90 كم شرق الناصرية ) ونواحيه ".
لافتا الى ان مناطق الاهوار ورغم انها حاليا في موسم الشتاء الا انها لازالت تعاني من شحة كبيرة حتى في مياه الشرب ،  وتساءل الناصري " كيف سيكون حال الاهوار  حينما يحل موسم الحر والصيف ".
واضاف محافظ ذي قار ان الجفاف الذي تشهده مناطق الاهوار في موسم الشتاء ينذر بصيف شديد القسوة على السكان المحليين.
مبينا ان المياه كانت في الاعوام الماضية اكثر وفرة خلال موسم الشتاء الا انها الان في انحسار دائم مما خلف الاف الدونمات من المساحات المتصحرة التي كانت حتى مطلع هذا العام من مناطق الاهوار المغمورة بالمياه .
وحذر الناصري من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية الناجمة عن النزوح الجماعي من مناطق الاهوار الى مراكز المدن.
وجدد محافظ ذي قار دعوته الى رئيس الوزراء حيدر العبادي الى التدخل في معالجة ازمة المياه وانقاذ سكان الاهوار من محنة الجفاف وتداعياتها الماساوية على مجمل المفاصل الحياتية في مناطق الاهوار.
مقترحا تشكيل هيئة عليا لادارة ملف المياه وتوزيعها بعدالة بين المحافظات ، واضاف الناصري " اطالب السيد رئيس الوزراء بالوقوف على مشكلة الاهوار ودراسة  ملف المياه وتبني حلول مناسبة تنقذ سكان الاهوار من محنة وماساة الجفاف.
مؤكدا ان جفاف الاهوار سيحيل العديد من مدن المحافظة الى صحراء قاحلة ويفاقم المعاناة الاقتصادية للسكان في ظل الازمة المالية التي تعيشها البلاد حاليا كما سيتسبب باحباط كل الجهود التي تعمل على ادراج مناطق الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي .   
وتشكل مساحة الاهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار، (375 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية الا ان المساحات المغمورة سرعان ما اخذت بالانحسار خلال العام الحالي نتيجة ضعف الاطلاقات المائية ".
 
وكان محافظ ذي قار يحيى الناصري دعا يوم امس الخميس ( 26 تشرين الثاني 2015 ) رئيس الوزراء حيدر العبادي الى التدخل شخصيا لمعالجة ازمة المياه وانقاذ مناطق الاهوار من الجفاف ، مؤكد ان الوعود التي قطعتها وزارة الموارد المائية بزيادة الاطلاقات المائية وحل الازمة لا اثر لها على الواقع رغم مرور اكثر من شهرين على تلك الوعود.
وكانت محافظو ذي قار ، أعلنت في، (الأول من حزيران الحالي)، أهوار جنوب الناصرية، منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شحة المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعن الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكدت تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.