الناصري يكرم الاثاري عبد الامير الحمداني ، ويؤكد على العمل المشترك مع البعثات التنقيبية الدولية لتطوير القدرات التنقيبية المحلية

 
مكتب اعلام محافظ ذي قار
اكد محافظ ذي قار يحيى الناصري على اهمية العمل المشترك مع البعثات التنقيبية الدولية العاملة حاليا في المواقع الاثارية في المحافظة والتعاون معها في مجال تطوير القدرات التنقيبية المحلية ، وذلك خلال مشاركته في الامسية الثقافية التي اقامها اتحاد ادباء وكتاب ذي قار للاحتفاء بتجربة الاثاري عبد الامير الحمداني. واوضح الناصري خلال الامسية التي اقيمت على قاعة المركز الثقافي وحضرها وزير السياحة والاثار السابق عادل فهد الشرشاب وباحثين وخبراء من جامعات نيويورك وروما وبنسلفانيا ان " الامسية التي اقامها اتحاد الادباء للاحتفاء بالاثاري عبد الامير الحمداني هي تثمين لجهود مبدع وتكريم لعالم اثاري مهم حرص على تطوير قدراته العلمية والاكاديمية في مجال الاثار والانثروبولوجيا ".
واضاف ان ذي قار بما تمتلكه من كنوز حضارية ومواقع اثرية هي احوج ما تكون لتوظيف هذه الخبرات العلمية التي نالها الدكتور عبد الامير الحمداني من خلال دراسته في اعرق الجامعات الامريكية".
واشاد محافظ ذي قار باهتمام الحمداني بالجوانب الاثارية والحضارية وتواصله مع البعثات التنقيبية الدولية التي تواصل اعمال التنقب حاليا في خمس مواقع اثرية مهمة.
واكد محافظ ذي قار على اهمية التعاون والعمل المشترك مع البعثات التنقيبية الدولية في مجال تطوير الخبرات العلمية والمهارات التنقيبية لدى المنقبين المحليين .
ومن جانبه اكد الدكتور عبد الامير الحمداني حرصه على مواصلة العمل في المواقع الاثارية في المحافظة والاسهام مع زملائه في هيئة الاثار على حماية الاثار العراقية والكشف عنها وتوثيق  طبقاتها الحضارية.
معربا في الوقت ذاته عن تقديره لاتحاد الادباء والجهات الرسمية التي شاركت بتكريمه والاحتفاء به .
وكان اتحاد ادباء وكتاب ذي قار قد نظم يوم امس الخميس امسية ثقافية على قاعة المركز الثقافي في الناصرية للحديث عن تجربة الدكتور عبد الامير الحمداني في الاثار والانثروبولوجيا وشارك في الامسية التي ادارها الاديب امير دوشي باحثين وخبراء من جامعات  نيويورك وروما وبنسلفانيا.  
وتضم محافظة ذي قار نحو 1200 موقع آثاري يعود معظمها إلى عصر فجر السلالات والحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، وتعد من أغنى المدن العراقية بالمواقع الآثارية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم (ع) وزقورة أور التاريخية، فضلاً عن المقبرة الملكية، وقصر شولكي ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ.
وكانت محافظة ذي قار قد شهدت بعد عام 2011  قدوم عدد من البعثات التنقيبية الدولية للعمل في مواقعها الاثارية المهمة حيث باشرت البعثة التنقيبية الاميركية من جامعة نيويورك بقيادة الدكتورة اليزابيث ستون، بأعمال التنقيب في محيط مدينة أور الآثارية ( 18 كم جنوب غرب الناصرية ) نهاية عام 2011، وذلك بعد توقف اعمال التنقيب من قبل البعثات الدولية منذ عام 1990، وهي تعمل حالياً ضمن خمس بعثات تنقيبية في محافظة ذي قار ، إذ تبعتها بعثة تنقيبية دولية من جامعة روما الايطالية برئاسة الدكتور فرانكو دي اغستينو باشرت العمل عام 2012 في تل ابو طبيرة (8 كم جنوب الناصرية) ، وبعثة تنقيبية بريطانية أخرى عملت عام 2013 بقيادة عالمة الآثار من جامعة مانشستر جين مون في تل خيبر القريب من ناحية البطحاء (40 كم غرب الناصرية) فيما تعاقدت بعثة ايطالية أخرى بقيادة الدكتور ديفيد من جامعة روما على التنقيب خلال عام 2015 في موقع تل زرغل الاثري في ناحية الدواية (60 كم شمال الناصرية) كما تقدم فريق ايطالي آخر بطلب الى وزارة السياحة والآثار للتنقيب في مدينة اريدو الأثرية ضمن برنامج يمتد في الغالب لمدة خمسة أعوام.
وكانت محافظة ذي قار  تبنت عام 2013 مشروع احياء مدينة أور الأثرية وتأهيل بيت النبي ابراهيم الخليل (ع) الذي يهتم بالجوانب الأثرية والسياحية والاقتصادية واحياء الإرث الحضاري لمحافظة ذي قار التي تضم أكثر من 1200 موقع أثري.